---------------------------
في شرفتي في ذات مساء
أرشف الشاي ونجمة السماء
أتتني رسالة ألغي اللقاء
أجبته .. لستَ جديرا بالوفاء
فدعني أمضي حيث ملوحة الماء
في زمن يشتد فيه الجفاء
يتعذر فيه حتى حق البكاء
استشعر فيه سقما بداخلي
يغتال بسمتي ويمحق رجائي
طويلا تذرعتُ بحيلة البقاء
غرستُ بصدري زهرة الوفاء
أقول ...
أعياني ذ الوجه المستعار
أطفأ بعينيَّ مصابيح الفنار
غزت روحي سيوف التتار
مال ..
هذا الزمن يمضي كلون الريح
يهتف بوجهي ..
أنا في ذا الهوى صريح
فتوسلت قائلة ..
أنت يا صانع الأحلام يا حب
أجب .. أرجوك .. أجبْ ؟
قد فترتْ حرارة صبري
انتفضت قوافي شعري
كيف جرحتْ عينيَّ عيناهُ
كيف مزق فؤادا كان قد أواهُ
وأنا أنازل في ساحة هـواهُ
جبارا .. أوّاهُ .. فما أعـتاهُ ؟
ربَّاهُ .... كيف لي أنُ أنساهُ
وقـد كسى عمري ربيعا
وزهْرا يانعا .. فما أزهاهُ
إن يكن يسمع عتابي عبر الأثيرْ
فصمتي ياهذا يقول لك الكثير ؟
****
الشاعرة : ربيعة بوزناد
0 Commentaires