انا الآن وليس غدا
رجل من الماضي
تـم إجهـاضــي
أًَجْـوَف
كمغارة قديمـــــة
فَقَدَت كل ما كان
يربـطــها بِكَـــــانَ
تـلاشت المـلامــح
عَـمَّ الصدأ المكابح
ثِـقـــل أصبـحــت
من رأسي حتى قدمايِّ
أتسلــل إلى أجْــوَافــي
أُرتُّـــل أحـزانـــي
على إيقاع آلامي
أُعيد ترتيب أحلامي
رغــــم فــوات الأوان
علِّي أجد ما يطرب الآذان
أنــا الـذي كـانَ ما كانَ
وأصبحت في خبرها
رجل أضحى شبح
انتهت صلاحيته
تقـــاعـــس
إنكســـر
احتلَّت الآهات
مُعظـم جسـده
شُــلَّ لـسـانــه
خانته الكلمات
انهالت عليه السهــــام
من الأسفل من الأعلى
وما بينهما
أين المفر؟
في كل إتجاه حُفر
حـافــي القدميــن
أركــــــــض
معصـوم العينيــن
كَمَــن ارتكب دنبــا
لـن يُغتَـفـــر
كان الفؤاد مسكنــا
للحب و الحنــان
والصــدر متكــأََ
يمتـــص الأنيــن
مكانا للإطمئنـان
غزاه الحرمــــان
آه! يـــــا وطنــي
ماتوا ومتنا من أجلك
وانتصر الرهبـــان
يا أجمل مـا كَــان
يا مكـاني ومنفاي
يا مرتع الطغيــان
****
بقلمي. لحسن.أُبَــزِّي. من المغرب
0 Commentaires