أين فرصتي .. بقلم الكاتب حمدان أحمد





كم من كائن على وجه هذه الأرض (خانته) "الفرصة" وقد تكون الأولى و نفسها الأخيرة ولا فرصة لفرصة أخرى لتعود وهكذا على دوام الأيام والشهور والسنين حتى النهاية و لا يدري، يعيش الأمل ويبادر بالفكر والإجهاد بكل ما لديه من قوة إلى أن يلقى نصيبه وتبتسم له الحياة حتى يعيش حقه الوجودي عزيزا كريما. قد يراه البعض أنه بعيد المنال على أن ينتهز فرصته ولكن، بالأمل كل شيء يصبح ممكن

أعتقد أن الحياة كلها فرص، بل..؛ الحياة نفسها أجمل فرصة أن عرفنا مقامها وقيمة وجودنا ونعيش في كنف روحها و هذا الأمر يتجاوز قدراتنا وكل واحد يراه من الزاوية التي تناسب فهمه لكلمة "الفرصة" ولكن، الشيء الوحيد الذي لا يختلف عليه إثنان هو : أن تكون للإنسان مكانة خاصة في هذا الوجود دون غيره من الكائنات الأخرى الحية.

ما أجمل الأمل، وبدونه ينعكس جمال الكون ليصبح في رؤياه ملل .. وبدون الأمل، لا قيمة للجنة على أمل دخولها .. وبدون الأمل، لن نعطي الفرصة لفرصة أخرى حتى تزورنا ونحن في أمس الحاجة لبلوغها .. وبدون الأمل ..  على أمل اللقاء باحباءنا بعد فراق طويل .. وكيف لا وأملنا كبير أن يشفي الله مرضانا .. والآمال نتمنى ملاقات ارحامنا يوم القيامة .. وأملنا في الله وحده أعظم ما في الأماني والآمال.
وأملي اليوم
أن يعم السلم والسلام في كل بقاع هذه الأرض التي تجتمع فيها قواسمنا المشتركة في التعايش رغم الفوارق بكل أبعاد ما تعنيه الكلمة والعيش دون الحرائق.
وإذا كان الأمل مصدره الصبر، ولماذا لم نسميه [فرصة] ليكون هذا الأمل الجميل شعور هو أجمل فرصة على الإطلاق.

وافر الإحترام
حمدان أحمد

Enregistrer un commentaire

0 Commentaires