أتعلم أن الصخر يحمل جرحه
ولا ينثني من وخز سهم الزائل
فكيف يلوم النهر حين جفائه
وفي الأصل ذنب العطش في القاتل
أتنسى بأن الصبر درب الخالد
وأن بريق الصخر عز المقاوم
فإن قسا الجرح الدفين بصدره
فلا الهم يطويه ولا الساهم
وإن النهر مهما جار جريانه
يظل حياة الأرض رغم الظالمِ
فما ذنب من أعطى الحياة لعطشه
إذا كان سهم الموت نحو الغانم
فلا تلمني إن جفَّت يدي
فالريح وحدها تحرك الأمل الدائم
وما زال في القلب نبضٌ جديد
يحيا رغم الألم الدائم
فإذا تجلى الليل في عتمته
فلا يخفى ضوء الأمل في القادم
وإن بكى القلب فلا زال في الأفق
شروق يعيد له الدرب السالم
مريم فرح.. الجزائر
0 Commentaires