رثاء لقطتي برة.. بقلم الشاعر عبد المكرم محي الدين حامد






لاح الشمس عند الغروب وشاء القدر
عدت مساءا وكان غيابك الأصعب

أراك تحتضن الأرض والجو مزاحم
وتسترق النظر الي السماء منسكب

خليلي ماذا أصاب برة ابن الماحي ؟!
فظرفت دموعهمو فكل عين سبيب

سحق سحقا من بعد دعس سحاقا 
فسحقا لمن يحسد ذبد البحر ذنوب 

غادرت في صمت وتركتني للفئران والجرزان 
فأقاسي لوعة إجلاب ومآنسة مجلب 

فكم كنت صديقا علفته علي مر الزمان 
ودمت وفاءا موكل بالإياب 

أتدري كم اشتقت موآنستك ولمس ظهرك الحدب 
فكم وكم أشتاق لرؤية عينيك الهدب 

ويوم تكابلت علي الهموم جبالا علي كتفي 
فعالت ولم أدرك انها مسدودة بالابواب 

سعيت الي بشلالات من الأفراح دفعة 
كأرض جدب غصبت بعد اتعاب واحداب 

دقت طبول الحرب فاثبت وكنت الصامد 
أصيبت ديارنا بالهجران ومن غيرك يجيد المناوب 

فيارب أخذت الصديق والآنيس المحبب 
فبمن نلوذ ونلجي بعدك وبعد الأب




Enregistrer un commentaire

0 Commentaires