حارات بلا ذاكرة.. بقلم الشاعر جمعه عبد المنعم يونس







كل الحواري التي عبرتها قديما
أنكرتني
جدار قديم ما زال على حاله
يحمل رسمي وظلي
أعمدة الكهرباء التي تم استبدالها كانت تحمل ذكرياتي
أخطو الآن متعثرا تائها
في حواري أنكرتني
لا أرغب كثيراً في الذكريات
لأنها تجعلني أبكي
لا نافذة هناك تلوح لي
و لاباب بيت يرحب بي
أصرخ في الجدران
في الحواري
كأنها صارت صماء
أنا كنت هنا وهناك
وحدها الريح
التي تعرف وجهي
أنكرتني الحارات
التي شهدت طفولتي
لهوي والعابي البرئية
رائحة الاجداد والاحباب
أعود الآن خائباً
وأنا أرى أُناس لا أعرفهم 
لكنني أشعر إنني كنت معهم يوماً
في تلك الحواري 
التي انكرتني
أخطو الآن وحيداً
أحمل اجمل الذكريات البعيدة
وأبكي
.......................

بقلم "" جمعه عبد المنعم يونس """
مصر العربية "" الأول من مارس 2025

Enregistrer un commentaire

0 Commentaires