كأنها القيامة.. بقلم الشاعرة مريم فرح






غزة لا تنام..
تبيت على صراخ الأطفال وتصحو على أنين الأمهات
الركام صار مأوى والسماء تُمطر نارًا لا ماء
كل حجر فيها يروي حكاية فقد
وكل زاوية تشهد على ظلم أخرس العالم
حتى المساجد لم تسلم..
كان المؤذن يهمس بالطمأنينة "الله أكبر"
وما كاد الإمام يكمل تكبيرة الإحرام
حتى ابتلعهم الركام
مسجد نُسف بمن فيه.. بصوته.. بصلاته.. بسجودهم الطاهر
رأيت وجوها تُحمل على الأكفان
وطفلا يهمس لكفن صغير قم نلعب لا تخف أنا معك..
أم تنادي على ولدها فلا يجيب
وصوتها يصعد مع الروح يشقّ السحاب ولا مجيب
غزة…
لا تشبه سوى يوم القيامة
لكنها ما زالت تنبض
ما زالت ترفع راية الصمود
تقول لنا رغم الجراح ما زلت هنا باقية

اللهم كن لهم ناصرا لا يُهزم
واحتضن أرواحهم في رحمتك الواسعة
اربط على قلوب الأحياء وداوي الجراح بالصبر والسكينة
وانتقم يا رب من الظالمين
فإنهم طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد..
اللهم عجّل بفرجك وانصر غزة نصرا يليق بعدلك وقدرتك

مريم فرح.. الجزائر





Enregistrer un commentaire

0 Commentaires