توقفنا عن الكلام حين فقدنا البحث عن صديقة، وحين أَصبح الحديث أَشبه بالمشي على زجاجٍ مكسور.
كل دروبنا مغلقة، وكل أَفكارنا مبعثرة هنا وهناك.
والزمن يسير، يمشي، ويدور.
هنا وهج الشمس بات مسألة حسابية عميقة لا جدوى من حلها، أَو مجرد التفكير فيها.
وجع الرحيل يلاحقنا، يسرق رحيق ورد الربيع في أَيام ملأى بحقائب الظلم والجور.
حلمنا بوطنٍ مموجٍ في صيف لا لهيب فيه.
وحلمنا بأَرضٍ نلعب فيها، نركض فيها، وإكليل الحرية تاجٌ نضعه على رؤوسنا، نفخر به ونحكي للعالم عنه.
الأَشباح اغتصبت الحلم وعربشت فوق أَضلاعنا .. ترقص فوق جراحنا .. تطرب لأَحزاننا .. تغني على وقع صراخنا ..
لا شيء يبقى .. الأَوجاع في أَعماقنا المكلومة ..
تثور وتثور وتثور ..
بقلم الأديبة : عبير محمود أبو عيد
فلسطين
0 Commentaires