لا أدري إن كان للزمن روحٌ تسكنه... أقول للزمن: مهلًا على أرواحنا.
وإن كانت للدنيا حياة نعيشها... أقول للدنيا: يسّري شيئًا على أنفسنا.
قسوة الوجود لا تخلو من الأوجاع، وخيال المرء لا يخلو من الأحلام في فضاءات الحياة.
هل النسيان دواء؟ أم هو مخدّر يُؤلم الذاكرة ويهشّ أحشاءها؟
كم من "آدم" مضى وترك وجعه في صمت، ثم رحل...
عنون حياتنا هرولة، والسعي فيها عرقلة، والصبر فيها مساءلة.
في عمق وجداننا أوجاعٌ نخفيها، والشكوى لغير الله مذلّة.
نحن الإنسان، من يعشق السماء وزينتها،
فلا أرضَ لنفسي إلا الثبات على قسمةٍ لا لومَ ولا عتابَ عليها.
الجميع يمرّ...
الجميع يمرّ، ولا أحد يفرّ!
فاليوم كالأمس فيه غدرٌ ومرحٌ وسَطوة شمس.
تقطّعت بنا سُبُل الأزمان والأوقات مع الذكريات،
فاختفت في رؤى أعماق الخيال، كأننا نعيش الزمن غير الزمان، والمكان غير المكان الأوّل.
هل الحياة هي أنا وأنتم؟
وما دخل الأحزان إذن؟ أنتم...
نحن أصحاب السعادة والأمل وصُنّاعها.
نحن أصحاب الحرية والجمال وصُنّاعها.
نحن أصحاب جبر الخواطر وصُنّاعها.
إنها مبادئ الخَلق وسُنَنٌ تحمينا،
فما علينا إلا أن نسعى ونقوم بترسيخها،
حتى ولو كان الأمر ليس بهيّن.
فلنجعل الحياة بيئةً تستحق أن تُعاش،
ففيها الحياة، ونحن مَن يستحقها.
وافر الاحترام.
حمدان أحمد.. الجزائر
0 Commentaires