هناك نوعان من العيش في هذا الوجود المحتوم و الذي لا يدوم و لا يرحم من لا يعترف بأن مصيره الفناء...الأول : هي أن تعيش الحياة و تختار لنفسك بمحض إرادتك كونك مخير و لست مسير من كتاب يسمى المكتوب جعله الله عز وجل أن يكون إتباعه إمتحان لخيراتنا...و بالتالى، نحن مسؤولون إتجاه كل افعالنا و قراراتنا. و الحياة تعني السكينة و الطمأنينة و راحة البال من منطلق أن تجعل نفسك خاضعة لهذه الشروط و المبادئ التالية : القناعة، و الرضى، و الثبات ثم الصبر... وكلما ازداد الإنسان وعيا اكتشف شخصيته أكثر و عيوبه. وبالتالي، يختار شيء من "العزلة" و الإختيار... يعني الحرية. و الحرية...(أن يكون قويا وفيا و صامدا أمام أشياء ما تكون غالبا نقطة ضعف للكثير من البشر). اتابع.. و حتى يكون لديه الوقت و القدرة على الإصلاح و مصالحة ما يجب إصلاحه واحتواء ذاته و ترويضها بحثا عن توازنات في أعماق باطن الروح و العقل و الضمير ليجعل منهم مصدرا و منبعا لنغمات تسر فؤاده بعيدا عن قواقع الدنيا و خزعبلاتها.
فأما النوع الثاني: يختار أن يعيش في هوان الدنيا. و الدنيا تعني.. الدرج الأسفل (القاع) و تعني ايضا عقاب الذات و الخضوع للذات وفاقدة لكل أنواع الحريات. بما في ذلك حرية التفكير و التمييز و الذوق و المتعة و الإدراك. يعني، فشل فكري...و فقدان للوعي للأسف الشديد. و سبب كل هذا ناتج عن الطمع اللامحدود... و الميول الشديد للأمور المادية و التفاهات... و لا يفقهون شيء في معنى الحياة.
بقلم الأستاذ حمدان أحمد
1 Commentaires
كلام في منتهى الاهمية بالنسبة للوقت الذي نعيشه اليوم
RépondreSupprimerالشكر والتقدير للأستاذ