عندما ترسمين وداعك.. بقلم الشاعر عيسى نجيب حداد









تتلاهثني الدمعات
على بوابة افق العيون
فيصارخني البكاء حزن والم
ليسودني ندم وحسرة على ما مضى
ليس من الوان تباهي اللحظات الا الاسود
امست تزف العرين إلى قبر لتموت تلك الضحكات
وتنده الاغتراب ليجوب مفاصل التكوين من حولي
لتصحو مفارز اليباس فتتجفف كل البساتين عندي
تختنق كل الزهور فيها يفج حقل المياتم احتضان
ايتها المسافرة على جنح وهن مني لا تمضين هناك
حيث يكون ابتعادك كرصاص لدقائق عمري الباقي
بكل اسفارك سيقتلني ويفتت موجودات همساتي
انا الغصن الندي الصارخ على متن السفينة للاوجاع
مغروس في طينة هواك الشارد والراحل مع الغداة
مرهونة كل ذاكرتي على سجلك لعشقك الموصوف
تذكرين كيف كنت لحن تغريد كلما اشرقتك شمس
ليفوح بوجودي عطر الصباح على منافذ كل مرور
ها هي السنين العجاف تتلاحقني الان لجملة سفر
منقوشة على سنين الاقدار ماضية تصارخ لحاضر
وفي كل قوانين الترحال هناك استثناء للاسترحام
فاين دفاتر الاستدعاء لاوقع عليها قبضات شرورك
عساك ان تفصلين بين اللذع والاستهجان للمواكب
فتقطن مراكز الصمت وتهجع على دروب اللقاءات
ليغفو حلم الرجاء على كرسي العفو ويساكن الوهم
هناك كابوس ازعاجك يتصارع على حلبات الجنون
يغلب الغلب يقلب الامور لمهازل الانتقاء العشوائي
المتاهات من حكايتك انتصبت على سلم مراهناتك

المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
        موسوعة نورمنيات العشق








Enregistrer un commentaire

0 Commentaires