عقدة الآدمي..في عالم التكنولوجيا .. بقلم الكاتب حمدان أحمد







كلما تطور علم التكنولوجيا في {عالم الإنسان} أصبحنا عرضة أكثر فأكثر أن نكتشف《عوراتنا المخفية》فكريا.. وأخلاقيا.. وأدبيا.. وانسانيا شيء فشيء سوف يقص علينا الزمن لنعترف بعد ذلك بأننا الكذبة الوحيدة التي لا نريد لها أن تكتشف تلك هي غرائزنا والتي تسمى ب{الحقيقة المرة} ولا مفر من ذلك إن كان الطبع موروث والمتمثل في الفطرة الآدمية. وبالتالي، من يقرأ في تاريخ البشرية، وبالتحديد قصة الإخوة الأعداء والجريمة النكراء التي ارتكبها قابيل في حق أخاه هابيل(...)! و اليوم كل ما نراه ونسمعه جاء في سياق ذلك الامتداد النمطي لذهنية هذا المخلوق [البشري] في مختصر الأحداث الأزلية مع عالمنا هذا بالتوازي و المعادلة التي نحن موجودون في إحدى حلقاتها تبين لنا بوضوح شديد أن لا قدرة لدينا في تغيير مسار هذه النمطية الفكرية ذات الطابع الآدمي في خصوصيات خلقه وبالتالي، الخروج من هذه الدائرة المغلقة أصبح دون جدوى نضرا "لأهمية" الأشياء المادية التي حولنا، سهوا منا ام عمدا أن نكون إحدى مكوناتها. وبالتالي، الخروج من المستنقع لا نجد له أثر في مخيلات أفكارنا ... و في نفس ذات الوقت لا نرضى الإبتعاد عنها، أعني(النمطية الفكرية) كوننا لا ندري من نحن... وماذا نريد، الشيء الوحيد الذي يخلصنا من عقاب شرور أنفسنا الأمارة بالسوء هو التوحيد بوجدية الخالق سبحانه وتعالى والعمل بما أمر به أن يوصل كرسالة نحن من بادرنا في تحمل اماناتها.. بعد أن رفضتها السموات والجبال خوفا من أن لا تكون في مستوى حجم مسؤلية التكليف. نحن العبد الضعيييييف جدا. و الآدمي الوحشي الذي لا يخلو من الخطيئة والذنب مهما كان مقام نبله(...) فلا وجود إطلاقا إلى قيم أو مباديء تحكمه أكثر من العقل والمتثل في->الوعي بصفة عامة. قال تعالى: ولقد كرمنا بني آدم ولم يقل الكائنات جمعاء. كوننا أصعب واشرس واعقد المخلوقات في هذا الوجود الكوني. وبالتالي، كرمنا الله بالعقل والذي هو بحوزتنا والمفروض أن لا نفرط فيه من خلال تعمدنا بتغييبه أو منافقته والانقلاب عليه ومن سار على هذا المنهاج المعاكس لحكمة الله. وكأنه يريد فك الارتباط بهويته الوجودية كإنسان ليعود إلى نقطة الصفر والتعامل مع نفسه وباقي العالم من منطلق ذهنية (البشري ذو التفكير الصفري 0). والوعي يجعلنا تحت السيطرة العقلانية والمنطق ويلهمنا توازن حسي ومعنوي وروحي حتى ندرك.. ونفرق.. ومن ثم نميز بين الأشياء.. عكس المخلوقات الأخرى كونها لا تتمتع بنفس القدرات العقلية ولكن تتصرف حسب الفطرة المبرمجة لها ما يجعلها أن تكون محدودة جدا و دون رؤية(...) وبالتالي، لا تسبب خطورة على الوجود برمته إلا إذا اقتربنا من حدود حقوقها. وبالتالي، يصبح تعدي على موجود في حقه الوجودي. وما العقل الا شرف الإنسان في وجدانه الوجودي. إنه عالم (آدمي) بامتياز، ولا مكان فيه للملائكة.. والإصلاح سبيل خلاصنا(...) ومن ثم الفلاح..

وافر الإحترام


للكاتب. السيد حمدان أحمد. شرشال.. الجزائر

Enregistrer un commentaire

0 Commentaires